*** الحب العذرى**
هو حب عف لأنه حرم المتعة الجسدية ، وهو عاطفة صادقة لأنه يدوم جميل رائع الذى لا يضاهئيه اى ويستمر ويبقي على الرغم من الحرمان والجوي والفراق القاتل … ثم هو ذلك حب يتسامي فيه صاحبة ، لانه يحرص على القيم الإنسانية والمثل العليا ولا يقف عند مجرد الحسرة والندم على الحرمان ، من متع الحب العذري وصال الحبيب . فالحب العذري حب جارف قوي عارم فهو حب لا يلتقي فيه الحبيبان مما يجعل صاحبة يقاسي اشد ايام حياته فليله نهار ونهاره عذاب كما عاشها أصحابها . وفي هذا الحب يصدق فيه الإنسان مع حبيبة بان يعطية الوفاء والعهد
وان نظرت الي غزل الحب العذري تجد انه الغزل المسيطر عليه هو عزل العف الخالي من الجنس .
وقد نشاء الحب العذري في بادية الحجاز ونجد وكان بمثابة رد فعل للغزل اللاهي في المدن ، فلوعة شاعر البادية بتصوير عاطفتهم في ثوب جديد عف ، يرضي عنه الخلق ، ويوفق بين مطالب الجسد والروح .
وقد نشاء الحب العذري بعد السلام ، واتضحت سماته في عهد الأمويين .
وقد عاش هذا الحب قيس ابن الملوح وليلي وقد تجد قصيدة المؤنسة هي القصيدة الأكثر شيوعا في حيات قيس فقد كان يرددها دائما وكانت تؤنسه في خلوته عندما كان يهيم بها . وهي قصيدة طويلة جدا نأخذ منها بعض المقتطفات
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول